الكولاجين هو أحد البروتينات الأكثر وفرة في جسم الإنسان. وهو ما يمنح البشرة قوتها ومرونتها. ويتواجد في كل عضو من الجسم إلى جانب العظام والأنسجة – بل حتى الأوعية الدموية تحتوي على نوع من الكولاجين! وإلى جانب الحفاظ على مظهرك شاباً وصحياً، يمكن أن يساعد الكولاجين أيضاً في عملية الهضم وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي. إذاً، كيف يمكن أن يساعدك الكولاجين؟
يعتبر الكولاجين من العناصر الغذائية الأساسية للتمتع بالصحة والجمال، إلا أن إنتاجنا الطبيعي للكولاجين يتباطأ مع تقدمنا في العمر.
الكولاجين هو بروتين يشكل 25% من كامل محتوى البروتين في الجسم – أي أكثر بالثلث من كل البروتينات الأخرى مجتمعة! وهو ضروري للحفاظ على قوة عضلاتك وعظامك بالإضافة إلى تعزيز صحة الشعر والجلد والأظافر. تنتج أجسامنا الكولاجين مع تقدمنا في العمر، إلا أن الإنتاج يتباطأ بمرور الوقت، مما يفسح المجال للتجاعيد وعلامات شيخوخة الجلد الأخرى بالظهور.
أفضل طريقة لزيادة إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي هي بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والفلفل الحلو (البرتقال يعد من بين الأعلى محتوى). وإن كنت تريد المزيد من النتائج من زيادة تناول فيتامين سي، فإن تناول مكمل الكولاجين سيساعدك هو الآخر لأنه يحتوي على مستويات أعلى بكثير مما يمكن أن يقدمه لك أي طعام وذلك دون أن يتحلل إلى الأحماض الأمينية الفردية التي تشكله قبل الوصول إلى الأمعاء أو المعدة.
يقلل التجاعيد.
الكولاجين هو بروتين يعزز صحة الجلد. فهو يساعد في الحفاظ على مرونة بشرتك وشبابها، وبالتالي تقليل التجاعيد. وإلى جانب تقليل التجاعيد، يمكن أن يساعد الكولاجين أيضاً في علاج حب الشباب عن طريق زيادة نعومة الجلد وتقليل ظهور البثور. كما يمكن أن يساعد الكولاجين أيضاً في نمو الشعر لأنه يعزز صحة بصيلات الشعر.
يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
ليس سراً أن الكولاجين مصدر ممتاز للبروتين والأحماض الأمينية. واللذان يساعدان في الحفاظ على شعورك بالشبع، وفي تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يمنعك من الإفراط في تناول الطعام.
كما يعتبر الكولاجين مصدراً ممتازاً لمجموعة فيتامينات (ب)، التي تساعد جسمك على البقاء نشطاً ويقظاً. ويمكن أن يكون هذا مفيداً بشكلٍ خاص إذا كنت تحاول تجنب تناول الوجبات السريعة أثناء مشاهدة التلفاز بعد العمل.
يعزز صحة القلب.
يساعد الكولاجين في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول وتقليل الالتهابات والحفاظ على مستويات ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
كما ثبت أنه يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية. وذلك عن طريق تحسين تدفق الدم وتقليل فرصة حدوث جلطات الدم في الشرايين ومنع تصلب الشرايين.
يحسن صحة الجهاز الهضمي.
الكولاجين هو بروبيوتيك طبيعي، مما يعني أنه يساعد على تغذية البكتيريا الجيدة في أمعائك. وهذا بدوره يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي. حيث يحتوي جسم الإنسان على أكثر من 100 تريليون بكتيريا – المعروفة باسم "الميكروبيوم" - وهذه الكائنات الدقيقة مسؤولة عن مساعدتنا في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية وكذلك تنظيم الحالة المزاجية ومستويات الطاقة لدينا.
الخلاصة
يعتبر الكولاجين من العناصر الغذائية الأساسية للتمتع بالصحة والجمال، إلا أن إنتاجنا الطبيعي للكولاجين يتباطأ مع تقدمنا في العمر. وهذا يجعل من المهم تضمين الكولاجين في نظامك الغذائي منذ سن مبكرة، أو على الأقل تناول المكملات الغذائية إذا لم تكن قادراً على الحصول على ما يكفي من الطعام وحده. آمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك بعض الأفكار حول كيفية الاستفادة من إضافة المزيد من الكولاجين إلى حياتك!